أكدت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، ومقرها في مدينة أم الفحم داخل أراضي العام 1948، شحذها للهمم للتصدي لمخططات المؤسسة الإسرائيلية المستهدفة للأوقاف والمقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
واعتبرت، في ختام مؤتمرها السنوي السابع، اليوم، أن العمل الميداني المتواصل والسريع والمترافق مع الحكمة هو أحد الأسس الرئيسية في نجاح عملها لإيقاف الإعتداءات الإسرائيلية على الأوقاف والمقدسات في الداخل الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى.
وشارك نحو مائتي شخص في المؤتمر من بينهم الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية والشيخ هاشم عبد الرحمن رئيس بلدية أم الفحم، وعدد من قيادات الحركة الإسلامية ومسؤوليها، بالإضافة إلى إدارة وأعضاء ومندوبي وموظفي مؤسسة الأقصى.
وكان المؤتمر بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الحاج عمر زكي 'أبو زهدي'، فيما تولى الشيخ مهدي مصالحة عرافة وإدارة برنامج المؤتمر السنوي، والذي حيا الحضور والعاملين لنصرة المسجد الأقصى وقضية الأوقاف والمقدسات واصفاً إياهم بالجنود الأوفياء للمسجد الأقصى والمقدسات.
وألقى الشيخ هاشم عبد الرحمن رئيس بلدية أم الفحم كلمة ترحيبية معتبراً العمل على حفظ الأوقاف والأقصى ومسرى الحبيب المصطفى كرامة من الله تعالى.
ثم ألقى الشيخ علي أبو شيخة رئيس مؤسسة الأقصى كلمة المؤسسة لخص فيها مسيرة عمل مؤسسة الأقصى في العام 2007 وعدد أهم انجازاتها ومنها: مشروع 'مسيرة البيارق'، ومشروع 'صندوق طفل الأقصى والمقدسات'، ومشروع 'الخارطة المفصلة للمقدسات والأوقاف'، والمتابعات القضائية، والعمل الإعلامي، وشكر الشيخ كل من ساهم في إنجاز وإنجاح هذه المشاريع المهمة.
بدوره ذكر فواز حجاجرة رئيس لجنة البيارق في كلمته، أهمية 'مسيرة البيارق' ودعمها للرباط الدائم في المسجد الأقصى ومدينة القدس الشريف.
من جهته، قال الشيخ رائد صلاح، في كلمته، 'إنه في ظل مواصلة المؤسسة الإسرائيلية مصادرة أوقافنا والاعتداء عليها فإن الحل الوحيد لنصرة الأوقاف والمقدسات أن نكون متواجدين، عاملين، جادين، مخلصين مشمّرين عن سواعدنا، مجتهدين أن نصون أوقافنا ومقدساتنا على ضوء سياسة العمل المتواصل بلا توقف، وأنه كلما أسرعنا وبذلنا جهدنا لرفع الظلم عن مقدساتنا كلما نجحنا في صيانة هذه المقدسات، فنحن مطالبون أن نعمل فوراً بلا تردد ولا تلعثم بمنتهى الحكمة من جهة والجرأة من جهة أخرى ومن خلال أدوات مشروعة وواضحة'.
وأوضح الشيخ صلاح أن مؤسسة الأقصى ليست مؤسسة رسمية فحسب بل هي مؤسسة دعوية بمعنى أن الجميع مجندين لنصرة قضية القدس والمسجد الأقصى والأوقاف والمقدسات في الداخل الفلسطيني.
وأضاف، أن التحدي أمامنا كبير مما يوجب علينا التحلي بالهمة العالية والإرادة القوية التي لا تنكسر، وركز على أهمية نصرة المسجد الأقصى في ظل اعتداءات المؤسسة الإسرائيلية المتواصلة، لافتاً إلى أهمية مشروع 'مسيرة البيارق' في الدفاع والحفاظ على المسجد الأقصى.
وحذّر من مخططات المؤسسة الإسرائيلية، والتي باتت تحاول منع إدخال ولو عبوات المياه داخل المسجد الأقصى، قائلا: إن المؤسسة الإسرائيلية باتت تنتهج سياسة مسعورة تجاه المسجد الأقصى، وباتت تستعجل الزمن وتحاول اختصاره لفرض المخططات الاحتلالية مرة واحدة ، مؤكدا أن هناك يقظة على المستوى العالمي وعلى صعيد الحاضر الإسلامي والعربي بخصوص قضية المسجد الأقصى والقدس، والمطلوب منا نحن أن نبقى محافظين على هذه اليقظة.
وتخلل المؤتمر تكريم عدد من العاملين الذين كان لهم دور في إنجاح وإنجاز مشاريع وفعاليات مؤسسة الأقصى.
من جهة ثانية، ألقى الشيخ رياض محمود محاضرة بعنوان 'التنمية البشرية'، شرح فيها سبل النجاح على مستوى التخطيط والتنفيذ ووضع البرامج والأهداف وسبل تحقيقها،نالت استحسان الحضور .
في ختام المؤتمر السنوي قرأ الشيخ مهدي مصالحة توصيات المؤتمر السابع ومن أهمها مواصلة العمل بعزيمة وإصرار من أجل حفظ وصيانة مقدساتنا وأوقافنا عامة والمسجد الأقصى المبارك خاصة.
موضوع: الاقصى في خطر 
الأحد يوليو 20, 2008 2:17 pm
