نور الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


إذا كان لك قلب رقيــق كالـــــورد .. وإرادة صلبـــــــة كالفولاذ .. ويّــــــــد مفتوحة كالبحــر .. وعقــل كبير كالسمــــــــاء .. فأنت من صنّاع الأمجــــاد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولاكتب الاهداء

 

 الذكرى الطيبة لا تموت ( قصة حقيقية )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دمعة فلسطين




انثى عدد الرسائل : 352
تاريخ التسجيل : 18/07/2008

الذكرى الطيبة لا تموت ( قصة حقيقية ) Empty
مُساهمةموضوع: الذكرى الطيبة لا تموت ( قصة حقيقية )   الذكرى الطيبة لا تموت ( قصة حقيقية ) I_icon_minitimeالخميس يوليو 31, 2008 9:58 am

صفحة 1 من 3 1 2 3 >

خيارات الموضوع طريقة العرض

02-19-2004, 08:37 PM #1 (permalink)
نزف الحروف
عضو غائب




الملف الشخصي:










الذكرى الطيبة لا تموت ( قصة حقيقية )




هذه قصة حقيقيه قرأتها في احد المنتديات وحبيت ان انقلها لكم .

سارة فتاة سعودية عمرها 22 سنة متخرجة من الجامعة --- بنت جميلة خلق وأخلاقاً --- جامعة للصفات

التي يتمناها كل رجل --- متدينة تخاف الله --- تحب والديها وتحترم الجميع وبارة بأقاربها وأهلها ---

لا تسمع منها سوى الكلام الطيب والجميل --- تبتسم في وجهك وترحب بك بلباقة وأدب واستحياء ---

صوتها منخفض وهادئ ولا تحب أن ترفع صوتها --- تحترم مشاعر الآخرين --- تحرص على الصلاة

بوقتها وتكثر من الدعاء والعبادة --- لا تسمع للأغاني ولا تشاهد التلفاز --- هواياتها المفضلة القراءة والتأليف

تعشق الكتب و الصحف والمجالات الدينية --- تكتب في زوايا المجلات الثقافية والأسرية المحترمة ---

تقرأ مقالاتها فلا تمل من القراءة --- أسلوبها راقي --- كلامها مقنع --- تستمد كل هذا من الكتاب والسنة ---

تخصصت بالعلوم الشرعية --- وأصبحت داعية في البداية كان في إحدى الدور النسائية --- ثم أصبحت تدعو

في الجامعات والمدارس كلما تسنى لها ذلك --- تحب تعلم اللغات المختلفة ولكن ................................

................................... لم يتركها القدر تكمل ما بدأته ؟؟؟

فغزاها المرض الخبيث " سرطان الدم " ليجعلها طريحة الفراش هزيلة مريضة تجدد دمها كل يوم ليتسنى لها

البقاء مع عائلتها --- تركت الجامعة ولم تكمل دراستها لظروفها الصحية --- فانقطعت عن الكل --- فعاشت

وحيدة --- حتى خطيبها الذي ارتبط بها وأحبها يزورها كل يوم ولك يتركها بل كان يتفقدها ويجلس معها ---

وهي كان ذكر الله على شفتيها --- منظرها يقطع القلب شابة مقبلة على الحياة الكل يحبها ويقدرها ولها مكانة

في قلوب الكل حتى غرفتها أصبحت فارغة لا حياة لها من دونها تأتي أختها الصغيرة وعمرها 16 سنة لتسال

الطبيب كم تبقى لأختي ؟؟ أجابها الطبيب : " الأعمار بيد الله يا ابنتي ولكن في نظري أنه لم يتبقى لها سوى شهرين

أقصى الاحتمالات والله أعلم " ، تخرج أختها من عند الطبيب والدموع تملئ خدها وقلبها يدق بسرعة عجيبة ---

ووجها شاحبٌ من هول الصدمة --- تذهب لغرفة أختها بالمستشفى وتجلس بالقرب منها فتلتفت سارة إلى أختها

وتسألها : أين كنت ؟؟ قلقت عليك ؟؟ فتجيب عليها : تقلقين ؟؟ من يجب أن تفكري به هو نفسك --- لا تفكري بأحد

يا عزيزتي --- فتهز رأسها سارة وبصوت متقطع تقول لأختها : ابقي معي كي تلقنيني الشهادة وتمسك بيد أختها

وتشد عليها وتقول : أسمعتني ؟؟ لقنيني الشهادة واقرئي القرآن ولا تنسي أن تقرئي دفتر ملا حظاتي الذي تركته

لكِ من بعدي --- تجدينها على مكتبتي التي في غرفتي --- ثم تسكت قليلا سارة وتنظر إلى السقف ثم تكمل :

" أختي ... هل فستان عرسي مازال في غرفتي ؟؟ انظر إليها مصدومة ثم لم استطع منع نفسي من البكاء ---
فانفجرتُ بالبكاء وقبلت رأسها وأنا أمسك بيديها الرقيقتين الباردتين وأقول لها : سارة أرحمني أرجوك لا تجعلني

أتألم أكثر --- فأنا أمسك نفسي وأتحمل وأصبر من أجلك --- قلبك الطيب وذكراكِ تقتلني ---

نظرت إليّ بنظرة حادة قوية وقالت : " غاليتي يا أختي الحبيبة وصيتي لكِ بأن تتركي سماع الأغاني وتأخيرالصلاة

أو التهاون بها --- تذكري كلماتي --- تذكري أختك " سارة " ووصيتها فلا أريد منك سوى ما قلته لكِ لا أكثر---

وأوصيك بوالدتي ووالدي وأخوتي وأخواتي وأقاربي فالله الله بصلة الرحم وبر الوالدين انتهجي منهجي تسعدي

بالدنيا والآخرة --- فوالله أني أرى منازلي في الجنة --- وأرى أناسٌ ينبعث النور من وجوههم ورائحة كرائحة

العود والمسك وأفخر العطور --- ثم تسند رأسها على الوسادة --- وتبتسم ابتسامة جميلة وتنظر إلي بحنان وعينيها

تلمعان بنور الإيمان ما شاء الله تقول لي : لقنيني الشهادة --- ثم تقول : " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد

رسول الله " وأنا ماسكة بيدها وموجهتا على القبلة فتصمت --- وتغمض عينيها الجميلتين ويتوقف نبض قلبها

الذهبي --- فأسند رأسها على الوسادة وأغطي وجهها --- لا أدري كيف جاءتني الشجاعة في هذه اللحظة

تدخل أمي وأبي وبقية أخوتي --- وينظرون إليّ وهم يشاهدون المنظر أمامهم --- فتسقط أمي مغشياً عليها

ويركض الجميع الى سارة ويبكون ويصرخون سارة لا لا لا سارة --- وأنا أسدُ أذني حتى لا أسمعهم فتدور بي

الدنيا وأحس بدوخة فأسقط من الصدمة ووو..... ماتت سارة .... وُنقلت أمي إلى غرفة العناية المركزة ---

ويرتفع ضغط والدي وسكره ويمرض --- أخوتي مصدومين مثلي كل من عرف سارة تألم بشدة لفارقها ---

يدخل أخي الكبير وهو متزوج ولديه ولدين في غرفة " سارة " ويشاهد فستان زفافها الذي لم تزف به ويبكي

بشدة وبحرقه والله لم أره يبكي مثل ما هو الآن ... وهو يردد " الله يرحمك يا سارة " ..

حقائق مذهلة :

تقول الممرضة التي تشرف على غرفة أختي سارة بالمستشفى : " لما سمعنا بوفاتها دخلنا إلى غرفتها ومعي ثلاثة

ممرضات وحدة سعودية و فلبينيتين لكي نرتبها ونعقمها لاستقبال حالة أخرى وإذا برائحة زكية لم نشم مثلها كرائحة

بخور أو طيب لا أدري المهم أن هذه الرائحة بقيت ثلاثة أيام واستغربت أنا ومن معي فسألنا أسرتها إذا كانوا قد

عطروا غرفة سارة فأجابوا بالنفي وجاء والدها وشم الرائحة ففاضت عيناه بالدمع وقال : هذه والله رائحة من الجنة

رحمك الله يا بنتي الحبيبة سارة " ..

يقول والد سارة وعمها وأخوها الكبير : " عندما صلينا على سارة --- أراد والدي حملها وأنا أساعده وعمي

ولكن لم نستطع حملها فهي ثقيلة جداً --- فتعجبتُ من حالها --- رغم أنها نحيلة الجسم وجسدها هزيل جداً
لم تنمكن كلنا من حملها من على الأرض فسألنا الشيخ الذي كان معنا فقال : " الله أكبر هذه الملائكة تصلي

على ابنتكم فاتركوها وبعد قليل أحملوها " فنفذنا ما قاله الشيخ والدهشة على الموجودين فسأل عمي والدي :

ماذا كانت تفعل سارة قبل مرضها ؟؟ فأجاب والدي وعيناه مليئتان بالدموع أنها أفضل بناتي واتقاهن ومتمسكة

بالصلاة والدعاء والطاعة كانت رحمها الله بارة بي وبوالدتها محبة للجميع متدينة لم أعهدها في شيء سيء قط

منذ ولادتها وحتى مرضها لم تتعبنا أو تضايقنا بشيء قط أنها جوهرة ثمينة ومعدنها نادرٌ جداً فيبكي والدي بحرقه

وأنا أنظر أليه وأتألم كلما تذكرتها لقد فقدنا من هي كل شيء بالنسبة لنا جميعاً ---

بقي أن أذكر لكم أنها قصة حقيقية وحدثت بالفعل بالسعودية وفي القصيم بالتحديد وقصتها لي والدتها بنفسها

والله لا أبالغ ولا أزيد --- رحمك الله يا سارة وذكراكِ باقية لن تموت أبداً --- مضى على القصة أكثر من خمس

سنوات كتبتها بالدموع لعلنا نقتدي بها ونتعظ ونتسابق بالعمل الصالح قبل الممات ،،

تقبلوا كل الحب والتقدير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نبض المشاعر

نبض المشاعر


انثى عدد الرسائل : 734
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 17/07/2008

الذكرى الطيبة لا تموت ( قصة حقيقية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الذكرى الطيبة لا تموت ( قصة حقيقية )   الذكرى الطيبة لا تموت ( قصة حقيقية ) I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 27, 2008 1:58 pm

مشكووووورة دمعة عنجد ئصة روعة ومؤثرة كتير في غاية الروعة

تحياتي الك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الذكرى الطيبة لا تموت ( قصة حقيقية )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الحياة :: المنتديــ الفكرية والأدبية ــــات :: الروايات والقصص-
انتقل الى: